Overblog
Edit post Follow this blog Administration + Create my blog

عاشت الماركسية اللينينية الماوية (رئيسيًا الماوية)

المدونة الماوية ★ الديمقراطية الشعبية

القضية الوطنية من منظور التناقضات الأساسية الثلاث التي حددتها الماوية

 

القضية الوطنية من منظور التناقضات الأساسية الثلاث التي حددتها الماوية 

 

(بدون الماوية ليس هناك الا التحريفية و التروتسكية)

 

 "يجب أن نلوح بالماوية كمرآة كاشفة للتحريفيين لمحاربتهم بلا هوادة وفقًا لتطور حرب الشعب وانتصار الثورة الديمقراطية في المسيرة ؛ هذه مهمة ذات طابع استراتيجي ولا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال. 

الحزب الشيوعي البيروفي / الماركسي اللينيني الماوي (حول الماركسية - اللينينية - الماوية). 

 

====================


 

لقد حددت الماوية ثلاث تناقضات اساسية في عالم اليوم على النحو التالي : 


 

1. 

 

1- تناقض شعوب البلدان المضطهدة مع القوة العظمى (الولايات المتحدة اليوم) والقوى الإمبريالية الأخرى (ومن ضمنها روسيا) .

 

يكمن جوهر التناقض في التناقض مع القوة العظمى. حل التناقض من خلال الثورة الديمقراطية الجديدة كما سنرى لاحقًا.

 

2. التناقض بين الدول الإمبريالية

 

أ) القوة العظمى الإمبريالية الأمريكية ضد القوى الإمبريالية مثل روسيا وفرنسا وبريطانيا واليابان ، إلخ.

 

ب) التناقض بين القوى الامبريالية الأخرى.

 

يؤدي هذا التناقض حكمًا إلى حروب النهب الإمبريالية العالمية من أجل الهيمنة و إعادة التقسيم الإمبريالي للعالم ، والتي يجب على البروليتاريا أن تقاتل فيها بحرب الشعب وصولا الى حرب شعوب العالم.

 

3. التناقض بين البرجوازية والبروليتاريا

 

حل هذا التناقض يكون عبر الثورة الاشتراكية دون انقطاع مع الثورات الثقافية المستمرة . 

 

و تجدر الإشارة هنا الى ان التناقض بين شعوب العالم المضطهدة و الإمبريالية هو التناقض الأساسي الأول في عالم اليوم. 

 

هذا ما تؤكد عليه الحقائق المكشوفة و الواضحة  ،  وهو  ينافي كل هجمات التحريفيين من جميع الأطياف من الذين ينكرون التناقض الرئيسي في إنكار ومهاجمة تعريف الماوية. يستمر هذا التناقض بين شعوب البلدان المضطهدة - الإمبريالية ، وسيظل في المنظور مهما كانت الظروف التي يمكن أن يكون لها تأثير ، بتأجيله مؤقتًا ليصبح لاحقًا رئيسيًا مرة أخرى.

 

لكن كيف تنظر الماوية لحل هذا التناقض ؟ 

في الحقيقة يسهل تمييز ما هو ماوي و ما هو تحريفي و خوجي و تروتسكي و غيفاري وجوليابطرساوي (انظر لمقال يسار جوليا بطرس على هذه المدونة). 

إذ تطرح الماوية حل هذا التناقض بطريقة أكثر عمقًا و إتساقًا مع ضرورات الواقع الموضوعي تبعًا للظروف الواقعية الملموسة و بعيداُ عن أي نزعة نحو الكوزموبوليتانية. 


 

ج2

 

ثورة ديمقراطية جديدة أم "ثورة وطنية ديمقراطية"؟

 

خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، رأى الماويون (والمعترف بهم من قبل الصين) أن دول العالم كانت إما إمبريالية أو اشتراكية أو شبه إقطاعية شبه مستعمرة.

 

كان الأمر في  البلدان شبه الإقطاعية شبه المستعمرة ديمقراطيات برجوازية زائفة في أحسن الأحوال ، وكلها كانت فاشية. كان من المقرر شن حرب شعبية ، بقيادة الطبقة العاملة ، على أساس الفلاحين ، وكسب البرجوازية الصغيرة مع إمكانية اندماج البرجوازية الوطنية في الجبهة.

 

كان خط كل حروب الشعب التي بدأت أو على وشك أن تبدأ. هذا هو التعليم الأساسي لرموز الحركة الماوية العالمية مثل  شارو مازومدار في الهند ، و ابراهيم كايباكايا في تركيا ، و اكرم ياري في أفغانستان ، و سراج سيكدر في بنغلاديش ، و غونزالو في البيرو ، إلخ.

 

ثم تمت المواجهة مع ثلاثة خطوط إنتهازية و معادية للماوية:

 

أ) اعتبر الغيفاريون أن البلدان شبه المستعمرة شبه الإقطاعية كانت في الواقع "مستعمرات جديدة" يسيطر عليها جزء صغير من البرجوازية ، "أوليغارشية" تخضع مباشرة لأوامر الإمبريالية.

 

كانت الأنظمة مجرد دمى للإمبريالية وكان العلم هو علم "التحرر الوطني" ، مع تأكيد الأمة وعلمها ، إلخ.

 

إنه خط التوباماروس في أوروغواي أمس أو خط اىغيفاريين في تركيا اليوم ؛ تاريخياً ، كانت الفصائل الغيفارية تابعة للاتحاد السوفييتي مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تبنت خطًا غيفاريًا على المستوى السياسي و العسكري و الأيدولوجي و لذلك كان الحديث عن "الكفاح المسلح" بعيدا غن "حرب الشعب" بتكتيكاتها و استراتيجياتها ، وبالتالي تبني خط الفوكو المسلح الذي تبناه الغيفاريون في إطار ميلهم نحو النزعة البرجوازية الصغيرة المغامراتية ، "التحريفية المسلحة" .

 

ب) اعتبر التحريفون أن البلدان شبه المستعمرة شبه الإقطاعية كانت مستعمرات جديدة برأسمالية متنامية تحت قيادة البرجوازية الوطنية ، ولهذا السبب كان لا بد من مساعدتها.

 

ج) ادعى الخوجيون أن البلدان شبه الإقطاعية شبه المستعمرة كانت رأسمالية وبالتالي فقط الثورة الاشتراكية يمكن أن تكون ممكنة ؛ لا ينبغي أن يؤخذ أي جانب ديمقراطي في الاعتبار. ومع ذلك ، هناك حاجة إلى "جبهة" ضد تأثير الاستعمار .

 

وهكذا ، إذا نظرنا إلى هذه الخطوط الثلاثة المعادية للماوية ، يمكننا أن نرى أن الغيفاريين والتحريفيين وكذلك الخوجيين كانوا يدعون إلى "ثورة وطنية ديمقراطية" ، والتي ستكون "معادية للإمبريالية" .

بينما عربيًا إنصهرت جميع هذه الرؤى و التوجهات الإنتهازية و أندمجت مع "الإسلاموية" لتنتج لنا ظاهرة يسار جوليا بطرس الذي تحدثنا عنه في مقالة منفصلة على هذه المدونة ، و هو اقرب ما يكون الى التروتسكية، حيث تسود ذات التصورات المعبر عنها في اطروحة الثورة الدائمة و القوى المنتجة الدوغمائية الرجعية ، و تسود المعاداة الرومانسية الزائفة للرأسمالية ، فلا يتورع الجوليابطرساويون عن التزلف لأكثر القوى رجعية وظلامية و عمالة في هذه الأمة : قوى الإسلام السياسي بشقيه السني و الشيعي (حماس.. حزب الله... الجهاد الإسلامي... ايران... الخ). 

و في هذه التوجهات المنحطة ردة الى الإقطاع و إنكار الطابع شبه الإقطاعي شبه المستعمر لهذه اابلدان ، و هنا يتبدى تمايز الماوية من خلال طرح مسألة الثورة الديمقراطية الجديدة كحل وحيد للتناقض الأساسي الأول في العالم (الإمبريالية - شعوب العالم المضطهدة). 

و في الحقيقة ان جميع الإتجاهات الإنتهازية المذكورة أنفًا كانت نظرتها للقضية الوطنية نظرة قاصرة و أحادية الجانب ، إذ انها لم تأخذ بمسألة الأرض كجوهر للقضية الوطنية ، نحن كماويين حين نحتكم الى المرجعية الأساسية وهي اطروحة الرأسمالية البيروقراطية للقائد ماو تسي تونغ و بالتحديد مسألة (شبه اقطاعي/ شبه مستعمر) نعمل على تضمين فهمنا لطبيعة البلدان و ننظر الى مسألة الريف كما ننظر للمدينة للإقطاع كما للكومبرادور، كما يقول الرفاق الماويون الأفغان "الرأسمالية البيروقراطية تسير على قدمين الاقطاع و البرجوازية البيروقراطية". 

مع مراعاة ان مسألة الأرض هي جوهر القضية الوطنية العربية و جوهر الديمقراطية ، الأرض المحتلة (فلسطين) و الأرض المملوكة إقطاعيًا ، فالإقطاع هو حصان طروادة الإمبريالي الذي يثبط و يعرقل كل نهضة وطنية و يحافظ على تخلف و تبعية الشعوب المضطهدة ، اذ تعمل الإمبريالية على تدعيم الاقطاع بكافة هياكله لتحافظ على وجودها و نفوذها. 

الإسلام السياسي بما فيه ما يسمى بالإسلام السياسي المقاوم يمثل مصلحة جوهرية للإمبريالية و ربيبتها الصهيونية على النحو المذكور في المقال حول طبيعة القضية الوطنية العربية (هنا). 

اليسار العربي و في مقدمته اليسار الفلسطيني الشعبوي الإنتهازي الظلامي و مع كل هذه الإنحرافات لم يفهم طبيعة القضية الوطنية و لهذا سرعان ما إنكفأ و أصبح متذيلاً لقوى الإسلام السياسي الرجعية الظلامية مما اسهم وبشكل كبير في تنامي ظاهرة يسار جوليا بطرس، و ما يدل على ما نقوله هو تزكية مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش للإسلاميين حين أدرك تمامًا بأن الخط الإنتهازي الذي عبرت عنه الجبهة الشعبوية قد أفلس بالكامل حين قال ذات مرة "لقد فشلنا و المستقبل للإسلاميين". 

لقد فشلت الجبهة الشعبية و معها قوى "اليسار" لانها فشلت في إدراك طبيعة القضية العربية ،  و دارت في فضاء الإمبريالية الإشتراكية السوفييتية و أيدولوجيتها التي روجت لها على نطاق واسع في "العالم الثالث" لتسقط اخيرا في احضان قوى الإسلام السياسي الرجعية الظلامية. 

لم يقع ادراك طبيعة القضية الوطنية من منظور المرجعية الأيدولوجية الم الل الم الأكثر تقدمًا حيث فشلت كل هذه الخطوط في إدراك الطبيعة شبه الإقطاعية للبلدان العربية و بالتالي وقع تغييب الجانب الديمقراطي وهو الجانب الرئيسي في القضية العربية و الذي ينطوي على الجانب الوطني الذي يلعب دورا ثانويًا، و إكتفت بالحديث عن الجانب الوطني ، وهو ما أدى الى سوء فهم عام لطبيعة القضية الوطنية ، ومازالت الشعوب العربية و في طليعتها الشعب العربي الفلسطيني تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة لكل ذلك خاصة مع إنتشار أيدولوجيا و فكر قوى الإسلام السياسي كالنار في الهشيم في أوساط الجماهير الشعبية ،هذه القوى الرجعية و الظلامية التي هي و من منظور المادية التاريخية الحامل الإجتماعي و الأيدولوجي للإقطاع. 

 

الثورة الديمقراطية الجدبيدة و الحرب الشعبية طويلة الأمد هي الترياق لكل هذه السموم و الحل الأوحد للتناقض الأساسي الأول بين شعوب العالم المضطهدة و الإمبريالية العالمية (و ربيبتها و مستعمرتها الإستيطانية الصهيونية في حالتنا).

يقول الرفيق إبراهيم كايباكايا في تركيا : 

"ما هو التناقض الرئيسي؟ في أي عملية توجد فيها العديد من التناقضات ، يكون التناقض الرئيسي هو التناقض الذي "يلعب الدور القيادي الحاسم" [ماو ، في التناقض].

 

قال الرفيق ماو تسي تونغ في كتابه "حول الديمقراطية الجديدة" بنفس الطريقة: التناقض الأساسي هو "التناقض الذي يحدد أو يؤثر على تطور التناقضات الأخرى". »

 

التناقض بين الإقطاع والجماهير الشعبية اليوم في بلدنا هو التناقض الرئيسي ، لأنه "يحدد أو يؤثر على تطور التناقضات الأخرى" ولأنه "يلعب الدور القيادي الحاسم"

 

إن تطور التناقض بين العمل ورأس المال ، أو بعبارة أخرى بين البروليتاريا والبرجوازية ، يعتمد على تطور وحل "التناقض بين الإقطاع والجماهير الشعبية" ؛ وبقدر ما يتطور التناقض ويصبح غير مقيد ، تظهر البروليتاريا والبرجوازية وتتطوران.

 

من أجل الوضع الذي يظهر فيه بوضوح التناقض بين البروليتاريا والبرجوازية ، حيث يتفاقم وينضج ، يجب كنس الإقطاع بكل جذوره.

 

هذا هو أساس السبب الذي يجعل البروليتاريا أكثر تصميماً ضد الإقطاع وتقاتل على خط المواجهة. ولأن المزيد من الإقطاع قد جرفه صراع فلاحي حاسم ونهائي ، كلما ظهر التناقض بين البرجوازية والبروليتاريا ، وظهرت الظروف المواتية لصراع البروليتاريا الطبقي من أجل الاشتراكية.

 

هذه هي الأفكار التي تشكل أساس النظرية الماركسية اللينينية للثورة المستمرة التي تمر عبر مراحل.

 

"التناقض" الذي يلعب الدور الرئيسي والحاسم في التناقض بين الإمبريالية والبلدان المضطهدة هو التناقض بين الإقطاع والجماهير الشعبية.

 

تديم الإمبريالية وجودها وسيطرتها في هذه البلدان من خلال الحفاظ على الإقطاع في المجالات السياسية والأيديولوجية ، من خلال تقوية وتأخير تصفية الملكية الإقطاعية والعلاقات الإقطاعية". 

-ابراهيم كايباكايا (نقد تحريفية سفاق-1972). 

لقد عبر الرفيق ابراهيم كايباكايا عن المسألة في غاية الدقة و الوضوح ، في حين ان الكثير من الماركسيين العرب (ومنهم بعض الماويين) غير قادرين على إدراك الفرق الجوهري بين الثورة الديمقراطية الجديدة و الثورة الوطنية الديمقراطية التي لا تكون مطروحة الا في حالة الإضطهاد الوطني المباشر و المفتوح ، كما هو الحال في الإحتلال الأمريكي للعراق فيتحول الجانب الوطني الى موقع الجانب الرئيسي و تتحد جميع القوى الوطنية و الديمقراطية (الإسلامية ليست منها قطعًا) لتقاوم ضد هذا الإعتداء و الإضطهاد من خلال اطار جبهوي و هنا ينبغي التأكيد على عدم وطنية القوى الإسلامية كونها غير ديمقراطية فالوطني لا يمكن ان يتحقق الا بالديمقراطي، و من هذا المنطلق نحن لا نعترف بوطنية الحركات الإسلامية مهما أزبد و أرعد الإسلاميون و المعممون فحقيقتهم واضحة و مكشوفة بالنسبة الينا فهي قوى تعبر عن الإقطاع في هياكل الأيدولوجيا و السياسة كقوى عميلة للإستعمار.

و بالعودة ؛الى الرفيق ابراهيم كايباكايا ؛ 

اللافت أنه في عصره كان المنظر الماركسي الوحيد في تركيا الذي رفض أتاتورك بالكامل و من منظور فهمه العميق لأطروحة ماو كان يرى أتاتورك كزعيم يعبر عن البرجوازية البيروقراطية الخاضعة بالكامل للإمبريالية ،في حين ان المنظرين الماركسيين الأتراك الأخرين سقطوا في التصورات و الإعتبارات التحريفية التي كانت ترى بأتاتورك و الكمالية كتعبير عن البرجوازية الوطنية ،هذا بالطبع لأن الرفيق العظيم ابراهيم كايباكايا أدرك الطبيعة شبه الإقطاعية شبه المستعمرة لتركيا و فهم تعاليم ماو تسي تونغ جيدا. 

و من هنا نمر الى أكذوبة الدول الوطنية التي إبتدعتها و روجتها  التحريفية السوفييتية خدمةً لأهدافها الإمبريالية التوسعية و خداع جماهير شعوب العالم المضطهدة . 



 

دول شبه إقطاعية شبه مستعمرة ام دول وطنية ؟ 


 

لقد رأينا هذا بالفعل عند الحديث عن نظام الشعبوي البيروقراطي هوغو شافيز  و حتى فيما يخص سوريا أو مصر عبد الناصر و عراق صدام حسين وليبيا القذافي الخ ، و بات  الأمر أكثر وضوحًا مع الأزمة السورية، الأمر يبدو واضحًا : التحريفيون الملثمين أحيانًا باسم "الماويين" ، يشوهون المقاربة العلمية لمسألة البرجوازية الوطنية والبيروقراطية.

.

 

دعونا نتذكر هنا بإيجاز وجهة النظر الماوية ، والتي هي المفتاح الرئيسي لفهم ما كانت عليه الإمبريالية في الستينيات والسبعينيات.وفقًا للماوية ، لم تتخلى الإمبريالية عن مستعمراتها  ، وتركت "دولًا وطنية". 

 

ما حدث كان عملية تم فيها تدمير الإنتاج المشترك  للقرية في الريف (كما في الهند أو الجزائر) ، وإخضاع الأرض لملاك الأراضي الجدد (الاقطاعيين) .

 

وهكذا تم إنتاج الإقطاع من خارج البلاد ، بينما في المدن ، تم تشكيل طبقة بيروقراطية كوسيط مع الإمبريالية. أدى هذا إلى ظهور شكل شبه إقطاعي شبه مستعمر.

 

في هذا السياق ، بالطبع ، تدعم كل من القوى الإمبريالية شريحة مختلفة من البرجوازية البيروقراطية ، حتى تتمكن من السيطرة بشكل أفضل على البلاد.

 

في سوريا ، الحكومة اليوم هي حكومة برجوازية بيروقراطية تخضع لقوى إمبريالية معينة (روسيا والصين) وحتى لدولة توسعية شبه مستعمرة مثل إيران. 

 و في الحقيقة ان ًالدول الوطنية" مجرد أكذوبة إخترعتها و روجتها التحريفية السوفييتبة لتلبية إحتياجاتها في مساعيها للتوسع الإمبريالي في بلدان"العالم الثالث" ، ما يسمى بالأنظمة الوطنية هي انظمة بيروقراطية من نوع جديد لا يتبع الإمبريالية الأمريكية. 

الإمبريالية الإشتراكية السوفييتية أوجدت أشباه مستهمرات نصبت أو دعمت فيها أنظمة برجوازية بيروقراطية على غرار أنظمة البعث و نظام عبدالناصر او نظام كاسترو في كوبا.. إلخ.

و في الحقيقة ان ما يسمى بالأنظمة الوطنية كانت جزءاً  من المؤامرة على الشعوب العربية لذر الرماد في  عيونها والتلاعب بها و إخضاعها للأمر الواقع و منعها من تنظيم نفسها للقيام بالحرب تلشعبية،  هي انظمة فاشية أنيط بها ذات الدور الذي تقوم به حركات الإسلام السياسي حاليًا، خداع الجماهير و التلاعب بها  و الحيلولة دون تطور فكر و  وعي الجماهير ليبلغ مراحل أعلى من التعبئة و الننظيم، و لتبقى بالتالي تضحيات الجماهير اسيرة حدودها الكمية دون أن ترتقي نوعيًا.

 لا يمكن للدول الوطنية أن توجد ما لم تكن هناك رأسمالية ببرجوازية قوية. إن الفرضية القائلة بأن دولة ما ستكون دولة وطنية هي تحريفية ودعم مقنع لفصيل من البرجوازية البيروقراطية ضد فصيل آخر.

 

في بعض الحالات ، تحاول الطبقة الحاكمة لبلد شبه إقطاعي شبه مستعمر أن تكون توسعية ، على سبيل المثال الهند وتركيا أو في الماضي  باكستان مع بنغلاديش، إيران.. إلخ . 

في بعض الأحيان ، يتناقض ذلك التوجه مع القوى الإمبريالية  تقوم بتدخل عسكري مثلما حدث ضد عراق صدام حسين. هذا لا يجعلها دولاً "مستقلة" أو "وطنية". 


 

لهذا السبب ، فإن التناقضات الأساسية اليوم هي التناقضات الثلاث المذكورة في بداية المقال و منها التناقض الثالث بين البروليتاريا و البرجوازية ، و أي حديث عن "دول وطنية" عمليًا هو إنكار لهذا التناقض الموجود في مختلف البلدان. 

فمثلاً التزلف لنظام الولي الفقيه في إيران هو إنكار لطبيعة هذا النظام الذي يقهر و يقمع ويضطهد القطاع الأوسع من الجماهير الإيرانية بما فيها الطبقة العاملة التي تتعرض للنهب و القمع ليقوم نظام الولي الفقيه بإطعام كلابه المتمرغة و بيادقه في مختلف البلدان. 

ما يسمى بالدول الوطنية مخاتلة و خداع و كذب وتدليس و تحريف. 

فهذه الأنظمة البيروقراطية العميلة لا تقل رجعية عن الأنظمة الغير وطنية عربيًا او ما سمي بـ  "الرجعية العربية" في الستينات و السبعينات. 

و في هذا السياق يكفينا ان نقرأ مؤلف "دفاتر فلسطينية" للشاعر الفلسطيني معين بسيسو الذي ترأس الحزب الشيوعي الفلسطيني، لنعرف حقيقة نظام عبدالناصر الوطني الذي وافق على مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء بالخمسينات و وافق على مشروع روجرز التصفوي عام 1969 ، هذا فضلا عن تنصيبه لياسر عرفات كزعيم على الشعب الفلسطيني و هو ما ترتب عليه كل هذا الخراب الذي نحن فيه ، فبئست هكذا انظمة وطنية .

بالنسبة للتحريفيين الأمر بسيط : كل نظام يجاهر بالعداء للإمبريالية الأميركية فهو نظام وطني ينبغي دعمه و إسناده، و هنا و من منظور التناقض الأساسي الثاني بين الدول الإمبريالية نمر للحديث عن هذه النقطة بوضوح . 


 

 معاداة الإمبريالية أم مناهضة للامبريالية الامريكية حصراً ؟

 

إذا نظرنا اليوم إلى المواقف التي تم اتخاذها بشأن موضوع سوريا و ما يسمى بالأنظمة الوطنية  ، فمن السهل أن ندرك ما هو الماوي ، الغيفاري ، التحريفي ، الخوجي.

 

بالنسبة للماويين ، فإن الاتجاه نحو الحرب تحمله قوى إمبريالية مختلفة ، وكذلك من خلال البلدان شبه المستعمرة. إن السبيل الوحيد للتحرر هو حرب الشعب ، ويجب فضح الألعاب القذرة لجميع القوى الإمبريالية و كلابها المتمرغة.

 

هذا هو الخط الماوي الذي تبنته العديد من الأحزاب و المنظمات الماوية في العالم  ، لكن لنرى المواقف الأخرى.

 

يعتبر الموقف الأكثر خطأ الموجود هو أن إمبريالية الولايات المتحدة تضع "خططًا" وأن أي معارضة لهذه "الخطط" تقدمية. لذلك هذا ما يجعل نظام فاشي بيروقراطي مثل النظام السوري او نظام قروسطي مثل نظام الولي الفقيه يمكن أن يلعب دورًا إيجابيًا وفق هذه الرؤية التحريفية التي تقوم على اساس العالمية الثالثة وهي نزعة رجعية يرفضها الشبيوعيون بلا نقاش. 

 

إنه موقف إصطفافي "مناهض للإمبريالية". 

 بدون دراسة للخلفية الاقتصادية لهذه البلدان ، وتبني للرأي القائل أن هناك برجوازية وطنية رائدة في هذه البلدان ، أن "الأمة" تتعرض للهجوم من قبل الولايات المتحدة ، إلخ من هذه الديماغوجيات و الشعبويات .

 

هذا هو موقف كل الهياكل التحريفية  القادمة من "الاحزاب الشيوعية" التحريفية المؤيدة للاتحاد السوفييتي ، و أيضًا من مجموعات ومنظمات مختلفة تستخدم العلم السوري و الايراني على نطاق واسع كـ "رمز" للنضال ضد الإمبريالية ، في عرف اصحاب هذه المواقف الإصطفافية الشعبوية شديدة الإنتهازية و التحريفية فإن الحديث عن  "الأمة" على قدم المساواة أو حتى أكثر أهمية من الحديث عن الصراع الطبقي و التناقضات الطبقية الموجودة في هذه البلدان شبه الإقطاعية شبه المستعمرة المسماة زورا و بهتانا بالدول الوطنية و التي يتم فيها قمع و اضطهاد القطاع الاوسع من الجماهير الشعبية.

هنا نجد  مريدي الأنظمة الفاشية  ،  التابعة لهيمنة قوى إمبريالية مناقضة للإمبريالية الأميركية  ، هؤولاء لا يرون الا قطب امبريالي وحيد و لا يرون التنافس بين الدول الإمبريالية  و ينكرون اساسًا ان هناك قوى إمبريالية ، و هؤولاء يكثرون الحديث عن "عالم متعدد الأقطاب" في انكار تام للنناقض الأساسي الثاني بين  الدول الإمبريالية التي تتنافس فيما بينها لإعادة تقسيم العالم في إطار أزمة الرأسمالية  .

مواقف هؤولاء اقرب ما تكون الى للإستهلاك الوقتي و الشعاراتي و سرعان ما يتضح زيفهم و إنحطاطهم و هشاشة منطقهم ومواقفهم كما رأينا في الحرب الإمبريالية في أوكرانيا. هؤولاء لا يحللون الأمور و يحيطون بها من مختلف جوانبها بل يصطفون إصطفاف القطيع بلا تفكير . 

بالنسبة للماويين الإمبريالية شأنها شأن اي ظاهرة في الكون تنقسم ديالكتيكيًا الى إثنين و احد الجانبين يلعب دور الجانب الرئيسي، و تلك هي الإمبريالية الأمريكية في عالم اليوم، فهي القوة الإمبريالية العظمى ، لكن هذا لا يعني إنكار وجود أقطاب إمبريالية تتنافس و تتناقض مع هذه القوة ، كما قال الرفاق البيروفيون في اعلان موقفهم من الحرب في اوكرانيا "الإمبريالية الاميركية هي الكلب السمين و الإمبريالية الروسية هي الكلب النحيل" ، لذلك فالخضوع للقوى الإمبريالية الأخرى في تناقضها مع الإمبريالية الأميركية المهيمنة لا يعني معاداة الإمبريالية، بل يعني مناهضة للإمبريالية  لأميركية حصرا ، يعني مواقف إصطفافية فالإرتماء في احضان الإمبريالية الروسية و الفاشية الصينية ليس مسألة تقدمية على الإطلاق بل هو خضوع لهيمنة جديدة .

العالم  الجديد لن يأتي و لن يتمخض الا عن نضالات الشعوب و بحروب الشعب ضد الفاشية و الإمبريالية بكافة أقطابها. 

أو كما لخصها رفاق الدرب المضيء في البيرو في شعارهم المجيد (حرب الشعب حتى الشيوعية) في ظل راية الماركسية اللينينية الماوية (رئيسيًا الماوية). 

فلنعلي راية الماوية! ولندافع عن خطنا الماوي المجيد الذي إرتسم بدماء وتضحيات الرفاق العظام!

عاشت الماركسية اللينينية الماوية (رئيسيًا الماوية)!



 

 




 

Share this post
Repost0
To be informed of the latest articles, subscribe:
Comment on this post